الأخبار

سينما الكورسال “علي بابا” .. أثر بعد عين!

في مايو الماضي نشر منطقتي تقريرًا عن خطة هدم سينما الكورسال أو المعروفة باسم سينما “علي بابا”، بشارع 26 يوليو والتي تقع في مسار الخط الثالث لمترو الأنفاق بالقاهرة الكبرى.

سينما “علي بابا” التي أنشأها مجموعة من الأجانب في أربعينيات القرن الماضي، والتي كانت من أوائل السينمات التي تأسست في مصر وكان ثمن التذكرة وقتها 2.5 قرش، وتعد من أكبر دور العرض في مصر من حيث المساحة فهي تتسع لحوالي 700 فرد، أصبحت اليوم أثرًا بعد عين، حيث تم هدمها تمامًا ضمن خطة تنفيذ الخط الثالث لمترو الأنفاق.

لا “ترسو” بعد اليوم

وتقع سينما الكورسال في شارع 26 يوليو بمنطقة بولاق أبو العلا بجوار القنصلية الإيطالية، وسط محلات وكالة البلح وبالقرب من ميدان الإسعاف، ولكن يبدو أن الطابع الشعبي للحي الذي تقع داخله بالإضافة إلى سعر تذكرة الدخول حصر جمهورها داخل شريحة معينة؛ جمهور سينمات الترسو في مصر.

وفي مصر كان يوجد عدد من سينمات الدرجة الثالثة أو سينمات الترسو وهي سينما الزيتون بمنطقة الزيتون، وسينما الكورسال ببولاق أبو العلا، وسينما شارع عبد العزيز فى ميدان العتبة، وسينما ميدان الجيزة، وكلها تقع فى مناطق شعبية يتجمع بها الباعة المتجولون، أغلقت سينما الجيزة وسينما شارع عبد العزيز، بينما طورت “سينما الزيتون” في القاهرة من نفسها وباتت سينما نظيفة فاخرة تشبه باقي سينمات العاصمة، وظلت الكورسال تحمل لقب سينما الترسو الأخيرة في مصر.

[us_single_image image=”12195″]

وتتميز سينما الكورسال بوضع أفيشات الأفلام مرسومة يدويا بألوان صارخة بدلًا من الملصقات الدعائية المصورة، ولها موظف مسؤول عن رسم تلك الأفيشات أسبوعيًا مما يؤكد على كونها سينما من الدرجة الثالثة، والتي تعرض أفلامًا من مواسم سابقة ولكن هناك جمهور لا يزال يستمتع بها.

الوسوم
إغلاق
إغلاق