أماكنالجاليريكنوز معمارية

السور المطمور.. ما تبقى من العصر الطولوني!

مصمّم القناطر مهندس قبطي عبقري يدعى سعيد بن كاتب الفرغاني

هذا السور شبه المتهدم، المحاط بأكوام القمامة، والمطمور حتى أذنيه في التراب، هو أحد بضعة آثار قليلة متبقية من العصر الطولوني.

هذا السور هو ما تبقى من قناطر ابن طولون، والتي بنيت بين عامي 872 و873، أي أن عمره يتجاوز ألف ومائة عام!

وفقا للمقريزي، فمصمّم القناطر هو مهندس قبطي عبقري يدعى سعيد بن كاتب الفرغاني، وهي تقوم بتوصيل المياه إلى مدينة القطائع التي بناها ابن طولون لتكون عاصمة لمصر، ثم هدمها وقلبها رأسا على عقب الخليفة العباسي المستكفي بالله عام 904، حين أرسل جيشا جرارا بقيادة محمد بن سلمان الكاتب، فأخربها عن بكرة أبيها حتى لم يتبق منها سوى جامع ابن طولون.

عندما أكمل سعيد الفرغاني بناء القناطر، أتى ابن طولون ليعاين العمل، وأبدى إعجابه به، لكن حصانه تعثر في موضع كان لازال رطبا من أثر البناء، فكبا الحصان براكبه، فظن ابن طولون أن النصراني أراد به سوءا، فكان جزاء الفرغاني شق ثيابه وخمسمائة جلد والإلقاء في السجن!

ظل الفرغاني في السجن إلى أن قرر ابن طولون بناء جامعه الكبير، فخرج الفرغاني ليبينه، لكن تلك قصة أخرى!

 المكان: البساتين.

الوسوم
إغلاق
إغلاق