عام 1882، وقبل دخول القوات الإنجليزية محتلة مصر، أشار الرجل الموضوع اسمه على هذا الضريح بردم قناة السويس!
إنه محمود فهمي باشا المهندس (1839 – 1894)، مهندس الاستحكامات العسكرية ورئيس أركان الجيش المصري في عهد الخديوي توفيق، والذي شارك أحمد عرابي في الثورة العرابية.
أراد محمود فهمي أن يردم قناة السويس حتى لا يدخل منها الإنجليز إلى مصر. لحسن الحظ أن عرابي لم يستمع إلى هذه النصيحة!
بعد هزيمة عرابي ورفاقه، تم القبض على محمود باشا، وحكم عليه هو وعرابي ومحمود سامي البارودي وآخرين بالإعدام. لاحقا تم تخفيف الحكم إلى النفي إلى جزيرة سيلان، والتي عاش بها حتى وفاته.
هذا الضريح يحمل اسم أسرة محمود فهمي باشا، وليس اسمه هو شخصيا، ذلك أنه توفي في سيلان، أما الضريح فيستخدم لدفن باقي أفراد الأسرة، والذين قاموا ببناء هذه الأسوار ثلاثية الارتفاع، مع السلك الشائك حول الضريح، والحواجز المعدنية على الرصيف، فيما يشبه الاستحكامات العسكرية التي برع فيها سلفهم، ربما لتشعر أجساد الراحلين من الأسرة بمزيد من الأمان!
المكان: مقابر السيدة نفيسة.
تعليق واحد