الأخبار
“إيجوث” تعيد طرح فندق شبرد على المستثمرين لتطويره
تستعد الشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق “إيجوث”، التابعة لوزراة قطاع الأعمال، لإعادة طرح فندق شبرد التاريخي، المطل على كورنيش النيل بمنطقة جاردن سيتي، على المستثمرين، بهدف تطويره وإعادة تشغيله، بعد إلغاء الطرح السابق نتيجة لعدم تلقي عروضًا مناسبة.
وتأتي خطة التطوير؛ في إطار عملية إعادة الهيكلة التي تقوم بها وزارة قطاع الأعمال العام من خلال شركاتها التابعة، والتي تتضمن خطة لاستغلال كافة الأصول غير المستغلة.
قالت الدكتورة ميرفت حطبة رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للسياحة والفنادق في تصريح لجريدة “الشروق»: “ندرس حاليا تعديل شروط وبنود الطرح السابق في الطرح الجديد، وهذا لن ينتهي قبل عدة أشهر”، موضحة أنه وفقا للقانون، يجب أن يفصل بين الطرحين عدة أشهر.
وطرحت إيجوث شبرد للمستثمرين في سبتمبر الماضي، لتأسيس شركة برأسمال 100 مليون دولار لتملك الفندق وتطويره، وتكون حصة الأغلبية للمستثمر بنسبة 51% مقابل 49% لأيجوث، تكون حصة عينية تتمثل في المباني وأرض الفندق.
وكان من المتوقع أن تبلغ التكلفة الاستثمارية الإجمالية للمشروع، نحو 130 مليون دولار.
وتلقت ايجوث عرضين من شركتين خالفتا كراسة الشروط، وبحسب تصريحات سابقة لـ”حطبة”، فإن العرض الأول كان من شركة تاج محل التابعة لمجموعة تاتا الهندية، والآخر من شركة سامى سعد القابضة «سامكريت».
وفي نوفمبر الماضي، ذكر تقرير أن 3 شركات تأهلت للحصول على حقوق مشروع تطوير فندق شبرد فى مصر، وأعلن مسؤولون وقتها عن تقدم 6 شركات لتطوير فندق شبرد من خلال الشراكة بنسبة 51% من مشروع تطوير فندق شبرد، لافتين إلى أن 3 شركات فقط هي التي تأهلت.
وفي أكتوبر 2013، قررت إيجوث إغلاق “شبرد” بشكل كامل، حيث تكبد الفندق حينها خسائر بلغت 19 مليون جنيه حتى نهاية أغسطس من نفس العام، وذلك منذ ثورة يناير بسبب انخفاض الإشغال، حيث تحملت إيجوث كافة أعباء التشغيل خلال تلك الفترة، وتم الاستغناء عن 116 عاملا مؤقتا.
تاريخ “شبرد”
بداية فندق شبرد، كانت في عام 1841 من خلال مبنى متواضع بحي الأزبكية، وقد أطلق على المبنى اسم الفندق البريطاني، ثم تنازل مالك الفندق عنه هيل إلى صامويل شبرد ، ورفع لافتة باسمه سنة 1846م على نفس موقع الفندق القديم المطل على بحيرة الأزبكية بالقاهرة.
وعندما وصل الخديوي عباس حلمي الأول إلى الحكم، منح القصر هدية لصامويل شبرد، بناء على وساطة من قنصل إنجلترا تشارلز مري، كما ذكرت نينا نلسون في كتابها ” فندق شبرد”، و قدم شبرد للخديوي عباس حلمي الأول هدية ردا لجميله، وكانت الهدية عبارة عن كلبين من كلاب الصيد الجراي هاوند .
وشهد فندق شبرد، حالة من الرواج السياحي والتجاري لمصر، وهو ما شجع الكثير من الوفود الأوروبية على المجيء لمصر والإقامة فيه.
حريق الفندق
تعرض فندق شبرد في يناير 1952، لاحتراق ضمن حريق القاهرة، وقررت الحكومة المصرية إعادة بناء الفندق مع نقل موضعه إلى منطقة جاردن سيتي أمام نيل القاهرة، وأعيد افتتاحه في عام 1957 بنفس الاسم.
مساحة الفندق
وتبلغ إجمالي مساحة أرض الفندق، 3198.45 متر مربع، كما يضم 254 غرفة وجناحا فندقيا، وكانت تديره شركة “روكو فورتي” منذ 29 سبتمبر 2009 حتى فبراير 2014 حيث تم إغلاقه لـ”وجود تشققات” في جدرانه.