الأخبار

ما هو الـ”حياة متخيّلة في فترينة متحف” بمركز الصورة المعاصرة؟

يُفتتح في السابعة من مساء غد الأربعاء، معرض “حياة متخيّلة في فترينة متحف” بمركز الصورة المعاصرة بوسط البلد.

“حياة متخيّلة في فترينة متحف” هو الفصل الرابع والأخير من مشروع ” لو لم يكن هذا الجدار”، والذي امتد على مدار العامين الماضيين في مركز الصورة المعاصرة.

يضم حياة متخيلة في فترينة متحف، عددًا من المشاريع الفنية منها؛ خطة بغداد الكبرى لآلاء يونس، والمنطقة لباسل عباس وروان أبو رحمة، والمعرض لحسام علي، وسياحة داخلية ٢ لمها مأمون.

يتتبع الفصل الحالي مفاهيم الرغبة والهزيمة عبر تاريخ حركات التحرر الوطني في مصر والمنطقة العربية، لا سيما في لحظات صعود المد القومي والتحول من الأفكار التعاونية (الاشتراكية وخلافه) القائمة على التنظيم الجماعي، إلى سياسات الأسواق المفتوحة، وما صاحب ذلك من عمليات عزل وتهميش على مستوى الخطاب من ناحية وعلى مستوى الحراك الاجتماعي من ناحية أخرى.
جدير بالذكر أن مشروع ” لو لم يكن هذا الجدار” يتناول أنماط متعددة للحبس والعزل، سواء في شكله المؤسسي، أو في أشكال أخرى كالعزل المجتمعي. اهتم الفصل الأول- تحية لمن سألوا عني بروايات وتجارب من حُبسوا داخل السجون. كما تطرق الفصل الثاني-مزمن إلى أساليب العزل والحبس مع طرح التساؤل حول سلطة التفريق بين “العاقل/ة” و”المريض/ة عقلياً”. بينما تناول الفصل الثالث- طرق مراوغة قيود الحركة التي تفرضها سياسات الهجرة وإدارة الحدود بالإضافة إلى الترحيل والتهجير القسري في المنطقة العربية و الدول الأفريقية المجاورة.
وكعادة فصول المشروع، يضم “حياة متخيّلة في فترينه متحف” معرضًا فنيًا، فضلًا عن برنامج مصاحب من عروض الأفلام والنقاشات مع الفنانات والفنانين وندوات وورشة عمل بجانب مجموعة الكتب ذات الصلة والمتاحة في مكتبة المركز. يحاول المعرض، من خلال الأعمال الأربعة المعروضة، التعرف على بناء الهوية القومية، وخطاباتها، وتجليات السلطة في المدينة العربية الحديثة.

كما يلقي المعرض نظرة على الأماكن التاريخية والآثار المعمارية والمعارض الدولية ومشاريع المدن السكنية الجديدة كأماكن تتجلى فيها مظاهر السلطة والهوية القومية واقتصاديات السوق. وبخلاف السياقات المكثفة التي تشتبك معها الأعمال المعروضة، تستخدم تلك الأعمال المونتاج ودمج طبقات متعددة من الأصوات والمواد الأرشيفية لرصد والتقاط الغربة والتوتر والعنف المؤديين إلى لحظتنا الحالية.

يناقش البرنامج المصاحب للأعمال المعروضة سبل الإنتاج والتوزيع ومساحات التلقي البديلة للأفلام، وذلك خلال لحظات التحول في الخطاب القومي الرسمي المتزامنة مع تحول اجتماعي، بدءاً من صعود المد القومي في الستينات والسبعينات، واختلال الأيديولوجية الرسمية ومراجعتها من قبل مبشريها في فترتي التسعينات ومطلع القرن الحاضر، وأخيراً فيما تلى الثورات العربية الأخيرة. كما تعقد ورشة تمتد خلال فترة المعرض تحت عنوان جغرافيا لأبطال مهزومين. تطمح الورشة لإستكشاف معنى ما هو شخصي في علاقته بالهويات الجماعية، والتي يتم إقرارها تلقائيا في فترات الاضطراب السياسي.

الوسوم

تعليق واحد

  1. تنبيه: Google
إغلاق
إغلاق