نجحت الأجهزة التنفيذية لحي عابدين في إزالة جميع لافتات الأطباء ومعامل التحاليل ومراكز الآشعة، بالإضافة إلى لافتات المحامين واللافتات الخاصة بشركات السياحة وغيرها، وذلك من على أكثر من 60 عمارة بعابدين، بداية من العمارات المطلة على ميدان الفلكي وسوق باب اللوق والتي تم ترميمها وتطويرها مؤخرا.
و تعكف أجهزة حي عابدين حاليا، على استكمال عملية إزالة اللافتات من على عمارات مثلث البورصة وحول فندق “كوزموبولتان” استعدادا لبدء أعمال التطوير بالمنطقة ضمن المرحلة الثالثة لتطوير القاهرة الخديوية.
من جهته، أكد جمال محيي رئيس حي عابدين، أن حملة إزالة اللافتات بمنطقة البورصة تعد خطوة تكميلية لأعمال التطوير التي تشهدها المنطقة، وقد سبقها العقارات التي تم الانتهاء من أعمال التطوير لإزالة أي تشوهات على العمارات بالاتفاق مع مقاول التطوير، مؤكدًا على إزالة اللافتات التي يعاد تركيبها مرة أخرى وملاحقة المخالفين قضائيا بتحرير محاضر بقسم الشرطة.
وقال محيي الدين لـ”منطقتي” إن الحملات تستهدف العقارات المطورة أو التي ستدخل التطوير حتى تشمل العقارات بحي عابدين كله، لافتا إلى أن الإزالة شملت حوالي 5 آلاف لافتة مخالفة على أن يسمح بتركيب اللافتات داخل مدخل العقار في اللوحة المخصصة للافتات الوحدات السكنية بالعقار، بالإضافة إلى إزالة الإعلانات المخالفة والمشوهة بالحي وخاصة بالعمارات بميدان الفلكي.
وأشار رئيس حي عابدين إلى معارضة المخالفين في بداية حملات الإزالة ورفعهم دعاوى قضائية ضد الحي لإعادة لافتاتهم، إلا أنها لن تجدي نفعا، لمخالفتها قواعد التنسيق الحضاري بمنع أي لافتات مشوهة دعائية أو إعلانية على العقارات التراثية، قائلا: “مش معقول أطور عمارة بـ4 أو 5 مليون جنيه، وحد يحط عليها يافطة حمرا أو زرقا”.
وكان محافظ القاهرة المهندس عاطف عبد الحميد، قد أصدر قرارا في شهر أغسطس، بتشكيل لجنة لإزالة جميع لافتات منطقة وسط البلد من إعلانات وبروز ضمن أعمال تطوير القاهرة الخديوية.
وقال المهندس سعيد البحر مدير مشروع تطوير القاهرة الخديوية، في تصريح خاص لـ”منطقتي” إن اللجنة ستتكون من رئيس الحي ومدير الإعلانات بالمحافظة ومسؤول بمديرية المرافق وذلك للمتابعة المستمرة للإعلانات الموجودة على عقارات القاهرة الخديوية، وإزالة المخالف منها باستمرار وعدم السماح بأي بروز عن العقار وعدم إصدار تراخيص للمحال إلا بعد إزالة أي تعديات أو بروز.
وأكد البحر أن أعمال التطوير تزيل أي بروز من العقارات لمخالفتها لاشتراطات التنسيق الحضاري، لافتًا إلى أن عقارات وسط البلد تمتلئ بالكثير من اللافتات الإعلانية والدعائية لمكاتب المحامين والأطباء وغيرها على العقار وأعمدة الإنارة في الشوارع، على أن يُسمح لهم بتركيبها داخل العقار فقط.