الأخبارالتقارير

مترو محمد نجيب.. متحف ليوم واحد

في إطار تعاون مشترك بين إدارة متحف الفن الإسلامي والشركة العامة لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، نظم متحف الفن الإسلامي معرضًا للفنون والحرف التراثية تحت عنوان “تراثيات ٢”، في صالة مترو محمد نجيب، مطلع الأسبوع الجاري.

من خلال المعرض، تحولت محطة المترو إلى واجهة لعرض منتجات ورش الحرف اليدوية والتراثية التي يرعاها المتحف، من خلال القسم التعليمي به، والذي من خلاله يتم تدريب المرأة المعيلة على حرف يدوية وتراثية، لمساعدتها على إيجاد فرص عمل لها.

وشهد المعرض إقبالاً ملحوظا من الجماهير وركاب المترو، حيث أثارت المناضد المتناثرة داخل المحطة وعددها ٣٠ منضدة، فضول الركاب ودفعت معظمهم إلى التوقف أمام المعروضات التي تنوعت بين أكثر من 30 حرفة تراثية مختلفة، منها أشغال المشربيات، والحفر على الخشب، والخيامية، والزجاج المعشق، والرّسم على الزجاج، والرسم على السيراميك والصدف، والنقش على النحاس، والنجف التراثي، والمنتجات الجلدية، والكثير من منتجات المشغولات اليدوية، بينها التريكو والإكسسوار وفن الديكوباج.

ويسعى متحف الفن الإسلامي إلى الترويج لمنتجات الحرف التراثية بوسائل جديدة، والوصول للجماهير في أماكن تجمعاتهم خاصة محطات مترو الأنفاق، إذ كان المتحف قد نظم مطلع العام الجاري معرضا للمستنسخات الأثرية في محطة مترو “الأوبرا”، بوسط البلد.

قالت رشا جمال أمين متحف الفن الإسلامي ل “منطقتي”: “المعرض يأتي ضمن خطة المتحف التي تهدف إلى الوصول لأكبر شريحة من الجماهير في أماكن تجمعاتهم، وتم اختيار محطة مترو محمد نجيب تحديدًا نظرًا لوقوعها بالقرب من المتحف كما أنها تحوي صالة كبيرة تستوعب العارضين ورواد المترو، دون أن يتسبب وجود المعرض في زحام، وسيتم تنظيم معارض مماثلة خلال الفترة المقبلة في محطات مختلفة ضمن اتفاق شراكة بين وزارة الآثار والشركة المصرية لمترو الأنفاق”.

ويعد متحف الفن الإسلامي بالقاهرة، الذي افتتح في عام 1903، أضخم متحف إسلامي في العالم، ويضم مئات الآلاف من المقتنيات المتنوعة من الفنون الإسلامية، التي تنتمي إلى دول وحضارات عدة، منها مصر والشام وشمال أفريقيا والأندلس والصين والهند وإيران والجزيرة العربية.

ويعنى المتحف، الذي تعود فكرة إنشائه إلى الخديوي توفيق في أواخر القرن التاسع عشر تحت مسمى “دار الآثار العربية”، باقتناء وترميم الفنون والآثار الإسلامية، وتطوير التراثيات الجمالية وإيجاد صيغ جديدة لدمجها في المشهد الفني المعاصر، وحركة الحياة على الأرض.

واكتسب المتحف بعدا اجتماعيّا إضافيّا، إذ أسهمت في صياغة منتجاته الفنية ذات الطابع الإسلامي فئات شعبية مختلفة، منها المرأة المعيلة، ضمن برامج خاصة يتبناها المتحف الإسلامي لمساعدة الأسر الفقيرة في إيجاد فرص عمل لها.

الوسوم

تعليق واحد

  1. تنبيه: Google
إغلاق
إغلاق