التقارير
محافظة القاهرة تبحث عن 15 مليون جنيه لتمويل المرحلة الثانية من تطوير البورصة

تعكف محافظة القاهرة حاليا على بحث تمويل المرحلة الثانية من مشروع تطوير شارع الشريفين بمثلث البورصة، وتحويله إلى منطقة للثقافة والفنون في وسط البلد.
وتشمل هذه المرحلة أعمال “اللاند سكيب” والأرصفة والفراغات الموجودة بالمنطقة بتكلفة تبلغ حوالي 15 مليون جنيه، وهي بالتفصيل أعمال التبليط، والبينة التحتية، وشبكات صرف المطر، والصرف الصحي، والمقاعد الاسمنتية لجلوس الرواد، و”جريلات” الزرع وأعمدة الإنارة.
وقال المهندس سعيد البحر مدير مشروع تطوير القاهرة الخديوية، في تصريح خاص لـ”منطقتي” أنه جاري تطوير العقارات الموجودة بالمنطقة بمشاركة بنكي ا”لأهلي” و”قناة السويس” حيث تم الاتفاق مع البنك الأهلي على تمويل تطوير 17 عقارا بمنطقة مثلث البورصة بتكلفة 5 ملايين جنيه، وتتولى الشركة القابضة للسياحة “إيجوث” تمويل أعمال تطوير فندق كوزموبوليتان على أن يتولى بنك قناة السويس تطوير العقار الكائن فيه مقر البنك، مشيرًا إلى انتهاء 20% من العمارات الموجودة.
ولفت إلى أن الجدول الزمني لتطوير المرحلة الأولى والتي تشمل واجهات العقارات بدأت في شهر يناير الماضي وتنتهي في مارس المقبل وتبلغ حوالي 24 عقارا، على أن تبدأ المرحلة الثانية والتي تستمر لثلاثة أو أربعة أشهر أخرى.
وأكد أنه جاري مخاطبة بعض الجهات الداعمة للمشروع لتمويل المرحلة الثانية مثل البنك المركزي والبنك العربي الأفريقي وبنك القاهرة، لافتًا إلى إمكانية تبليط الأرضيات حول عمارة بنك قناة السويس من مبلغ التمويل الخاص بهم، حيث تكلفت عملية تطوير العمارة نصف مليون جنية على أن تتكلف الأرضيات والفراغ المحيط بها مليون ونصف المليون جنيه.
وتابع: سيتم التعامل مع هذا الجزء كنموذج عمل يمكن الاقتداء به في باقي المنطقة وعرضه على الممولين ومحافظ القاهرة لتطبيقه على باقي المساحات وذلك حتى الحصول على التمويل اللازم، لافتًا إلى البدء في تصليح شبكات الصرف الصحي وشبكات صرف المطر استعدادًا للمرحلة الثانية.
وكان مخطط التطوير الذي وضعه الجهاز القومي للتنسيق الحضاري وعرضه على اللجنة القومية لتطوير وحماية القاهرة التراثية، قد تضمن تفاصيل أعمال تطوير اللاند سكيب أو الأرضيات بتكلفة تقديرية تبلغ حوالي 12 مليون و302 ألف جنيه وتشمل أعمدة الإضاءة وجريلات الزهر والأرضيات والمقاعد الخرسانيه وسلات المهملات.
وتبدأ الأعمال بتركيب أعمدة الإضاءة حيث تبلغ تكلفة توريد 15 عامود إضاءة 90 ألف جنيه، حيث يبلغ السعر التقريبي للوحدة حوالي 6 آلاف جنيه، ثم نقل واستكمال الناقص من أعمدة الإضاءة لعدد 50 عامود بتكلفة 100 ألف جنيه يبلغ سعر الوحدة حوالي 2000 جنيه، ثم توريد وتركيب 30 وحدة جريل من الزهر بسعر 3000 جنيه للواحدة بإجمالي 90 ألف جنيه، ثم استبدال أرضيات بازلت وتعويض الفاقد منها لـ450 متر بتكلفة 550 جنيه للمتر بإجمالي 247 ألف و500 جنيه، ثم استعواض أرضيات خرسانة مطبوعة وتعويض الفاقد لـ880 متر بتكلفة 400 جنيه للمتر وبإجمالي 247 ألف و500 جنيه، ثم تركيب أرضيات ترابيع جرانيت لـ450 متر بتكلفة 480 جنيه للمتر وبإجمالي 216 ألف جنيه، ثم توريد وتركيب 20 مقعد خرساني بسعر 2000 جنيه للوحدة وبإجمالي 40 ألأف جنيه، ثم توريد وتركيب 20 سلة مهملات من الحديد المدهون بسعر 2300 جنيه للوحدة وبإجمالي 46 ألف جنيه.
ومثلث “البورصة” هي المنطقة التي تقع بين شارعي صبري أبو علم وقصر النيل، ويحدها أيضا شارع شريف، ويتكون المثلث من شوارع وممرات متقاطعة ومغلقة أمام حركة السيارات. ويعد هذا المثلث شديد التميز في قلب القاهرة الخديوية، منطقة اقتصادية أو “مربع صغير” للمال والأعمال في وسط البلد، ففيه المبنى التاريخي للبورصة المصرية، وعدد من البنك أبرزها مبنى البنك المركزي القديم، والمقر الرئيسي للبنك الأهلي المصري، بالإضافة إلى مقر بنك قناة السويس، والبنك العربي الأفريقي الدولي.
وكانت اللجنة القومية لتطوير وحماية القاهرة التراثية برئاسة المهندس إبراهيم محلب، قد وضعت مخططا لتطوير منطقة البورصة وتحويلها إلى منطقة ثقافية تحت عنوان “منطقة الفنون في وسط البلد” بالتنسيق بين محافظة القاهرة والجهاز القومي للتنسيق الحضاري، حيث بدأ العمل بالفعل في ترميم فندق كوزموبوليتان والتاريخي بشارع القاضي الفاضل وعدد من العقارات التراثية.