التقارير

عادل السيوي: مكاوي سعيد كان “حالة فنية” متفردة

حفل توقيع شرفي للكتاب الأخير للراحل مكاوي سعيد في بيت السناري بالسيدة زينب

أقيم بالأمس حفل توقيع شرفي للكتاب الأخير للراحل مكاوي سعيد، في بيت السناري بالسيدة زينب، وسط حضور كبير من الكتّاب والصحفيين، ومنهم إبراهيم عبد المجيد ومحمد المخزنجي ومحمد أبو الغار وغيرهم.

وأدار النقاش خلال الندوة الكاتب سيد محمود والفنان التشكيلي عادل السيوي٬ ونرمين رشاد المدير التنفيذي للدار المصرية اللبنانية التي صدر عنها الكتاب.

وقالت رشاد خلال حديثها لـ”منطقتي” أن هذا الكتاب استغرق عام ونصف من البحث والكتابة، ويمكننا اعتباره استكمالًا لمشوار مكاوي في الحديث عن مدينة القاهرة التي بدأها بـ”مقتنيات وسط البلد” الذي لقى انتشارًا كبيرا ثم كتاب “كراسة التحرير” الذي لم يأخد حقه في النشر.

سيد محمود وعادل السيوي ونرمين رشاد اثناء حفل توقيع كتاب القاهرة وما فيها للكاتب الراحل مكاوي سعيد - تصوير عبد الرحمن محمد
سيد محمود وعادل السيوي ونرمين رشاد اثناء حفل توقيع كتاب القاهرة وما فيها للكاتب الراحل مكاوي سعيد – تصوير عبد الرحمن محمد

 

وأضافت أن هذا الكتاب بالرغم من تصديره باعتباره آخر كتبه٬ لكن هناك كتاب آخر كان يعمل عليه مكاوي ولم ينته منه.

كما قالت أنها كانت تريد حذف بعد الفصول من الكتاب نظرًا لكبر حجمه، حيث صدر في 488 صفحة من القطع المتوسط، لكنها تراجعت عن ذلك واعتبرت الكتاب بمثابة تخليد لرحيل الكاتب الكبير.

وقال الفنان عادل السيوي الصديق الشخصي لمكاوي سعيد أن مكاوي سعيد لم يكن كاتبًا كبيرًا بقدر ما كان “حالة فنية” متفردة. مكاوي هو وسط البلد بالتحديد ليس القاهرة كلها.

سيد محمود وعادل السيوي ونرمين رشاد اثناء حفل توقيع كتاب القاهرة وما فيها للكاتب الراحل مكاوي سعيد - تصوير عبد الرحمن محمد
سيد محمود وعادل السيوي ونرمين رشاد اثناء حفل توقيع كتاب القاهرة وما فيها للكاتب الراحل مكاوي سعيد – تصوير عبد الرحمن محمد

 

وأضاف السيوي أن مكاوي كان يطلق على وسط البلد “عاصمة القاهرة الفخرية” أي أنه جعل وسط البلد عاصمة العاصمة.

بينما قال الكاتب محمد المخزنجي أن الموت على الرغم من قسوته وقسوة ما نشعر به إلّا أن رحيل مكاوي كان خفيفًا مثل وجوده.

مكاوي سعيد: كاتب وروائي وسيناريست مصري وُلد في القاهرة في 6 يوليو 1956، بدأت رحلته مع الكتابة أواخر السبعينيات حين كان طالبًا بكلية التجارة جامعة القاهرة، ونشرت عدة قصائد له في مجلة صوت الجامعة وغيرها. وحصل على لقب شاعر الجامعة عام 1979 ،وعقب تخرجه في الجامعة بدأ كتابة القصة القصيرة وكتابة سيناريوهات الافلام القصيرة، ومن أعماله البارزة: “الركض وراء الضوء”، “فئران السفينة”، “سري الصغير”، “راكبة المقعد الخلفي”.

ونال الراحل العديد من الجوائز منها جائزة الدولة التشجيعية في القصة وجائزة اتحاد الكتاب وجائزة ساويرس، بالإضافة إلى جائزة سعاد الصباح التي نالها في بداية حياته الأدبية منتصف الثمانينيات.

الوسوم
إغلاق
إغلاق