التقارير

“القاهرة التراثية”: تطوير حديقة الأزبكية.. و”إسماعيل” يطالب بالتوصل لحلول لتنفيذ المشروع

ناقشت اللجنة القومية لحماية وتطوير القاهرة التراثية، برئاسة المهندس شريف إسماعيل مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، في اجتماعها خطة تطوير حديقة الأزبكية في وسط البلد.

وتعد حديقة الأزبكية واحدة من أهم المناطق التاريخية في القاهرة عامة وفي وسط البلد بصفة خاصة، أنشأت عام 1872 وتقع بين ميداني الأوبرا والعتبة، ورغم أنها كانت لأعوام طويلة واحدة من أبرز المتنزهات العالمية تقدما وأهمية، فقد شهدت تدهورًا كبيرًا على مدار العقود السابقة.

يقول اللواء محمد سلطان مدير إدارة الحدائق المتخصصة بمحافظة القاهرة: “منذ عام 2007 كانت الهيئة القومية لمترو الأنفاق قد شرعت في حفر الخط الثالث للمترو والذي يربط محطة العتبة بمنطقة إمبابة، فتسلمت وزارة النقل الحديقة من محافظة القاهرة للقيام بأعمال توسعة محطة العتبة وإنزال الحفَّار وغيره من المعدات، حتى جاء عام 2017 لتخاطب محافظة القاهرة وزارة النقل والهيئة القومية لمترو الأنفاق للوقوف على مدى حاجتهم لحديقة الأزبكية بميدان الأوبرا، ولتحديد موعد تسليمها مرة أخرى لمحافظة القاهرة، ولم تتسلَّمها حتى الآن، وجاري مخاطبة الوزارة مرة أخرى واتخاذ عدة إجراءات تمهيدًا لاستلامها”.

صورة من القمر الصناعي لحديقة الأزبكية عام 2017
صورة من القمر الصناعي لحديقة الأزبكية عام 2017

واتفق الحضور خلال اجتماع اللجنة القومية على الانتهاء من خطة ترميم الحديقة والجدول الزمني لتنفيذها قبل اجتماع اللجنة المقبل، كما ناقشوا عدة نقاط فنية متعلقة بالحديقة وخطة إدارتها، فيما شدد المهندس شريف إسماعيل، رئيس اللجنة، على أهمية أن تتوصل جميع الجهات المعنية، وهي محافظة القاهرة، الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، هيئة مترو الأنفاق، والهيئة العامة للتخطيط العمراني، إلى حلول لتحقيق الهدف الرئيسي لمشروع إعادة تطوير الحديقة التاريخية، ألا وهو الحفاظ على التراث الذي لا يقدر بثمن.

ومن المقرر أن تتم عملية إدارة وتشغيل الحديقة وفقا لأعلى المعايير الدولية، على أن يتم افتتاح مدخل بين الحديقة والمؤسسات الثقافية المجاورة، مثل المسرح القومي.

عن حديقة الأزبكية

تعد حديقة الأزبكية من أعرق الحدائق النباتية في مصر، حيث أنشئت عام 1872م بعد ردم البرك المحيطة بها، وذلك على يد المهندس الفرنسي “باريل ديشان بك”، على مساحة 18 فدانا أحيطت بسور من البناء والحديد وفتحت بها أبواب من الجهات الأربع، وكان يقام بها العديد من الاحتفالات الرسمية والشعبية الكبرى للأجانب والمصريين، بعد حريق القاهرة عام 1952 كما تم تقسيم ميدان الأزبكية نفسه، وقسمت حديقة الأزبكية هي الأخرى، وشيد على جزء منها سنترال الأوبرا، واختراقها شارع 26 يوليو فقسمها إلى قسمين.

صورة قديمة لحديقة الأزبكية
صورة قديمة لحديقة الأزبكية

وتضم الحديقة الآن عدة معالم هامة منها نافورة الخديوي إسماعيل والمسرح القومي الذي أنشئ في موقع تياترو الأزبكية، بالإضافة إلى نادي السلاح المصري الذي يقع في قلب الحديقة، ومسرح الطليعة ومسرح العرائس، بالإضافة إلى جبلاية صناعية زرعت فيها أشجارا نادرة جلبت من الهند.

ويمثل إعادة افتتاح الحديقة جزءًا من خطة أكبر لإعادة تنظيم المنطقة بأكملها، ومن المقرر أن تصبح مكانًا رائعًا للعائلات لكي تأتي وتتعرف على تاريخ المدينة، كما أن الحديقة تمثل أحد أهم أماكن “التراث النباتي” في مصر، لاحتوائها على قدر هائل من النباتات والأشجار المتنوعة، كما وتعد جسرًا بين منطقتين شديدتي الأهمية، وهما منطقة وسط البلد (الخديوية) ومنطقة القاهرة القديمة والإسلامية.

الوسوم

تعليق واحد

  1. تنبيه: Google
إغلاق
إغلاق