بعد مرور عدة أشهر على الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع تطوير منطقة البورصة، والمستهدف تحويلها إلى أول منطقة للثقافة والفنون في وسط البلد، ورغم الوعود باستكمال المشروع وتطوير باقي شوارع مثلث البورصة أسوة بشارع الشريفين، طال الإهمال هذه الشوارع حيث تحول شارع ابن ثعلب إلى مخزن للافتات التي تم رفعها من واجهات العمارات التراثية، ومن تحتها حدث طفح في الصرف الصحي والمياه الملوثة لتغرق الشارع منذ عدة أيام دون تدخل من الجهات المعنية.
أما شارع علوي فقد حوله السياس في المنطقة إلى جراج بعد إزالة السلاسل التي تغلقه، ما أدي إلى انفجار الصرف الصحي به أيضا نتيجة مرور السيارات فوق المواسير، وفي شارع المهراني الموازي لشارعي شريف الصغير وابن ثعلب مازالت أعمدة الإضاءة التاريخية ملقاة على الأرض بعد خلعها من شارع الشريفين عرضة للسرقة رغم قيمتها، بينما تدهورت الإضاءة المعلقة على الأشجار في شارع الشريفين نفسه، على جمالها وفرادتها.
إيهاب محمد زايد رئيس اتحاد الشاغلين من المحلات التجارية في المنطقة وصاحب إحدى الشركات السياحية في شارع ابن ثعلب، قال لـ”منطقتي” إن كل ما تحقق أصبح عرضة للتخريب بسبب الإهمال، متسائلا عن خطوات استكمال مشروع تطوير المنطقة الذي أعلنت عنه محافظة القاهرة، وأضاف :”الإضاءة اتبهدلت ومخلفات دهانات العمارات لم ترفع والشارع تحول لمخزن للافتات المكسرة والمجاري طفحت ولم يتدخل أحد”.
وطالب زايد بعقد اجتماع فوري مع محافظ القاهرة للوقوف على تفاصيل مشروع تطوير المنطقة وما يجب أن يتحقق فيه”.