التقارير
صيف الحرائق في وسط البلد يصل إلى “التجاريين”.. والبداية من سبيل “أم محمد علي”
تشهد وسط البلد صيفا حارا ومشتعلا. ليس الأمر على سبيل التشبيه، فقد تعرضت عدة أماكن في المنطقة منذ بداية شهر يونيو إلى عدة حرائق تنوعت بين الصغيرة والهائلة، آخرها الحريق الذي شب في مبنى نقابة التجاريين بشارع رمسيس اليوم، أما البداية فكانت بحريق شب في “سبيل أم محمد على” الأثري الذي يقع خلف مسجد الفتح بميدان رمسيس أيضا.
وكانت قوات الحماية المدنية قد تمكنت من السيطرة على الحريق الذي شب في نقابة التجاريين، ظهر اليوم باستخدام أكثر من 10 سيارات إطفاء، وسلم هيدروليكي، للسيطرة على الحريق.
وأخلت قوات الحماية المدنية مبنى النقابة، إضافة إلى مبنى البنك الأهلي من العاملين.
وأسفر الحريق عن إصابة أحد الأشخاص باختناق، وقالت وزارة الصحة، في بيان، منذ قليل إن سيارات الإسعاف مجهزة لنقل أي حالات طارئة إلى المستشفيات والتعامل معها بشكل عاجل وتوفير كل سبل العلاج لها.
وتسبب الحريق في توقف الحركة المرورية في شارع رمسيس، ويوجه رجال المرور بتحويل الحرك المرورية في اتجاه العتبة ومنها إلى رمسيس.
وجاء حريق نقابة التجاريين، بعد ساعات قليلة من حريق آخر أمس حريق بمنطقة الموسكي بوسط البلد، شب فجر اليوم، والتهم مولا تجاريا بالكامل قبل أن تتمكن قوات الحماية المدنية من السيطرة عليه.
وكانت قوات الحماية المدنية قد تمكنت أيضا قبل أسبوعين، وتحديدا يوم 10 يوليو الجاري، من السيطرة على حريقين في نطاق وسط البلد بنفس اليوم. الأول حريق شب بسطح العقار رقم 19 شارع كلوت بك في حي الأزبكية، دون إصابات أو خسائر بشرية وإتمام الإطفاء والتبريد وتبين أن الحريق امتد بسبع حجرات خشبية أعلى سطح العقار.
وأصدر المهندس عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة تعليماته بتشكيل لجنة هندسية من الحي لمعاينة العقار وتحديد مدى تضرره من الحادث.
وشب الحريق الثاني، بمخلفات داخل مخزن بجوار مستشفى الجلاء بمنطقة وسط البلد، وتمكنت قوات الحماية المدنية بالقاهرة من السيطرة على الحريق وتم الدفع بـ3 سيارات إطفاء، وإخماد الحريق دون وقوع خسائر أو إصابات بشرية.
وبدأ موسم الحرائق في وسط البلد، يوم 5 يونيو الماضي، بحريق شب بمبنى أحد الفنادق المجاورة لمسجد الفتح بميدان رمسيس، نتيجة ماس كهربائي، إلا أن النيران امتدت لتلتهم أجزاء من سبيل وكُتّاب “أم محمد علي” الأثري المجاور للفندق، حتى تم إخمادها بعد جهود من وحدات المطافئ.
وسبيل “أم محمد على الصغير” كما يعرف، أنشئته زيبا قادن زوجة محمد علي باشا الكبير والي مصر في عام ١٨٦٩، وكان مخصصًا لعابري السبيل يشربون الماء منه ويحفظون القرآن فيه، وبعد وفاة السيدة زيبا آلت ملكيته للعديد من الجهات ثم انتقلت فيما بعد لوزارة الأوقاف، وتم تسجيله بعدها في سجلات الآثار الإسلامية بوزارة الآثار.
ويتكون مبنى سبيل وكُتَّاب” أم محمد علي” من طابقين، الأول كان سبيلا يشرب منه الناس الماء، والطابق الثاني يضم كُتَّابا لحفظ القرآن الكريم، وقام بتصميم المبنى المهندس المعماري حسين باشا فهمي.