التقارير

مؤسس مبادرة Green Arm: وجدنا بعض لوحات ركن الدراجات مسروقة ولابد من صيانة كاميرات مراقبة المحلات

أحمد الدرغامي: مسارات الدراجات لابد أن تمر في شوارع مستقلة..

خمسين ركنة للدراجات تم تركيبها حتى الآن في شوارع وسط البلد المختلفة، ضمن مبادرة “سكتك خضراء” التي تهدف إلى تشجيع ثقافة ركوب الدراجات بهدف توفير بيئة نظيفة وتخفيف الزحام. ومع الطلب المتزايد لراكبي الدراجات لتوفير مساحات في الشوارع يستطيعون الانطلاق فيها بحرية، تسعى محافظة القاهرة بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية UN HABITAT وجهات أخرى إلى عمل الدراسات المرورية لتوفير مسارات الدراجات في الشوارع المختلفة التي تسمح بذلك في منطقة وسط البلد.

إلى أين وصل مشروع “سكتك خضرا” وما هي المعوقات التي صادفها، والخطوات المقبلة، وما الذي يجب مراعاته عند توفير مسارات للدراجات.. هذا ما  يحدثنا عنه المهندس أحمد الدرغامي مؤسس المبادرة البيئية (Green Arm)، التي تمثلها جمعية نهضة المحروسة، والتي شاركت في إطلاق برنامج “سكتك خضراء” في منطقة وسط البلد.

“انطلقت مبادرة Green Arm منذ عام 2006 وهي جزء من جمعية نهضة المحروسة التي تعد أول حاضنة للمشروعات الاجتماعية المبتكرة في منطقة الشرق الأوسط، بدأت جرين أرم منذ انطلاقها في تشجيع ثقافة ركوب الدراجات من أجل توفير بيئة نظيفة، وسعت تلك المبادرة إلى توسيع مساحة مجتمع راكبي الدراجات، ففكرت عام 2008 في توفير ركنات للدراجات من خلال مشروع “سكتك خضراء” إلا إن المشروع لم يكن يلق الزخم الاجتماعي الكافي”.

تنفيذ مشروع سكتك خضرا في أحياء وسط البلد - تصوير: عبد الرحمن محمد
تنفيذ مشروع سكتك خضرا في أحياء وسط البلد – تصوير: عبد الرحمن محمد

ويضيف الدرغامي: “في مطلع العام الحالي وجد مؤسسو المبادرة أن المناخ أصبح مهيأ لتنفيذ المشروع، لذا قررنا الدخول في شراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية UN HABITAT بالتعاون مع السفارة الدنماركية ومحافظة القاهرة، وبالفعل وفرنا خمسين ركنة في منطقة وسط البلد والزمالك وخمسين مساحة ركن أخرى في مصر الجديدة، وسعينا لتشجيع السيدات على ركوب الدراجات وتوجهنا لمجتمع السيدات من خلال جمعيات مناهضة التحرش بهدف طرح الفكرة عليهن، وبالفعل وجدنا تجاوب منهن، بعد ذلك توجهنا للفئات الأعلى، وهي فئة كبار السن، وفكرنا في توفير البنية الأساسية لأن أعين المارة لابد أن تلتفت لأماكن ركن الدراجات في الشوارع”.

ويتابع: “أضفنا خدمات جديدة في المساحات العامة بمصر الجديدة، مثل معدات الرياضة، ونتطلع إلى توفير خدمات مماثلة في الأماكن التي تسمح بذلك في منطقة وسط البلد”.

“في بداية تنفيذ المشروع صادفنا بعض المعوقات منها حدوث تكسير في بعض اللوحات الحديدية الخاصة بالمبادرة، سرقة بعض اللوحات الأخرى، ومع ذلك فإن ردود فعل الناس حتى الآن معظمها إيجابية، وهم مرحبين بمثل تلك المبادرات التي تشجع على ثقافة ركوب الدراجات، ونتمنى أن تتعاون الأحياء المختلفة في توسيع مساحات الأرصفة وتوفير الأشجار المناسبة التي توفر الظل بشكل كافي في الأماكن المفتوحة، مع التزام المحلات بصيانة كاميرات المراقبة الخاصة بها، حتى تنجح المبادرة بالشكل المطلوب”.

أما عن مشروع تخصيص مسارات للدراجات في شوارع وسط البلد يوضح الدرغامي: “المسارات لابد أن تكون منفصلة بالكامل وليست جزءًا من الشارع، لأنها إذا لم تنفصل فسوف تفشل الفكرة كما فشلت من قبل حين تم تنفيذها في مدينة شبين الكوم ومحافظة الفيوم، بالإضافة لذلك لابد من تشديد الرقابة على الركن، مع مكافحة تزايد السيارات وتوزيع المساحات بشكل مناسب، بهدف خلق البيئة المناسبة لراكبي الدراجات، فثقافة ركوب الدراجات تبعث برسائل مختلفة أهمها أنها رياضة تسهم في توفير حياة اجتماعية صحية، وأن الشارع للجميع”.

الوسوم

تعليق واحد

  1. تنبيه: Google
إغلاق
إغلاق