التقارير
“المجتمعية للرقابة على التراث” تطالب السيسي بوقف هدم “الكونتننتال”
ناشدت الحملة المجتمعية للرقابة على التراث والآثار في بيان لها، رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، التدخل لإنقاذ فندق “الكونتننتال” التاريخي من الهدم. وقالت الحملة في بيانها لرئيس الجمهوري: “نرجو من سيادتكم النظر بعين الحفاظ على التراث المصري للأجيال القادمة عملاً بمادة الدستور (٥٠) وسرعة وقف هدم فندق الكونتننتال بميدان الأوبرا بمنطقة وسط البلد”.
وأضافت الحملة في بيانها أن فندق “الكونتننتال” والذي يعد أقدم فندق في القاهرة اليوم “يقع في يد الشركة القابضة إيجوث التابعة لقطاع الأعمال التي تريد أن تهدمه بلا خطة واضحة للحفاظ على تاريخه الفريد وذاكرته المجتمعية المهمة جداً للنسيج العمراني للقاهرة الخديوية على الرغم من توصية جهاز التنسيق الحضاري بحفظ الوجهات وإعادة بنائه”.
وتابع البيان: “سيدي الرئيس إن كل تقارير السياحة العالمية تشير إلى تغير سلوك السائح والتحول الحاد نحو الفنادق التاريخية والمباني التراثية وأيضا السياحة صديقة البيئة، ولذلك نحن لا يجب أن نكون إلا في الصدارة في هذه المجالات لما تحتويه المدن المصرية من مباني تاريخية وتراثية لا مثيل لها في العالم ولذلك وجب الإشارة والتأكيد على أن الخاسر الحقيقي من عمليات الهدم والتخريب المستمر للمباني التراثية هي الدولة المصرية التي يعتبر إرثها وثروتها الحقيقية هي الثقافة والتراث والآثار وقد ارتبط اسم مصر على مر العصور بالبناء والتشييد والمباني العريقة فكيف نترك هذه المباني ضحية لحزمة تشريعات لم تنجح في الإبقاء على هذه الثروة التاريخية التي لا تمتلكها دولة أخري مع العلم انه بالمقارنة بالدول الأخرى التي تكاد لا تمتلك نصف ما نمتلكه من ثروة معمارية تراثية يكون القرار النهائي دائماً في صالح إبقاء المبنى التاريخي”، بنص البيان.
وأضافت الحملة في بيانها: “نحن إذن نتطلع ليسطر التاريخ اسم مصر من نور بأن تصدروا قراركم بمنع هدم المباني التاريخية وإعادة تسجيل كل المباني وصيانتها وترميمها من خلال صندوق “تحيا مصر” ومن أموال المصريين حتى نعيد روح الانتماء للمواطن المصري..
إن هدم النسيج العمراني للقاهرة الحالية يقلل من فرص التوسع ونقل السكان للعاصمة الجديدة والمدن الجديدة ذلك لان المواطن بطبيعة سوف يفضّل البقاء في العاصمة القديمة وفى هذا ضرر على كل ما تم بذلة من مجهود للتوسع خارج العاصمة التاريخية ومحاولة الحفاظ عليها لذلك وجب وقف الهدم والبناء في العاصمة القديمة كما هو متبع في كل دول العالم ويستبدل ذلك بالتطوير والصيانة والاستثمار السياحي المستدام ولعل هذه هي اللحظة المناسبة لإدراج بعد حفظ التراث المعماري ضمن استراتيجية التنمية المستدامة لعام ٢٠٣٠ وتكون مصر هي صاحبة السبق في هذا المجال حتى نستطيع جذب أبصار العالم لبلادنا العريقة”.
وطالبت الحملة: “نرجو أن يتصدر قراركم المشهد الإقليمي في حفظ التراث عن طريق إصدار هذا القرار بوقف أعمال هدم أي مبنى تراثي وتاريخي في مصر بل وأن يتم الاهتمام والتخطيط لأن تتصدر مصر هذا المشهد الإقليمي في حفظ المباني التراثية وتكون بذلك هي الرائدة في بلدان البحر المتوسط والعالم العربي في حفظ التراث المعماري لتكون جديرة برأسه اليونسكو في الفترة المقبلة لما قدمته من نموذج فريد في حفظ التراث المعماري خاصة وأن بها كل المقومات العلمية والخبرات والقامات التي تستطيع القيام بهذا العمل.