من الصعب جدا ملاحظة وجود هذه الكنيسة، رغم أنها تقع في منطقة الإسعاف، إحدى أكثر مناطق القاهرة ازدحاما على وجه الإطلاق، فهي تختفي خلف أسوار ضخمة، ويزيد من انعزالها مرور كوبري أكتوبر من فوقها.
إنها الكنيسة الإنجيلية بالإسعاف، وقد قام بتأسيس هذه الكنيسة مجموعة من الأجانب البروتستانت الذين يتحدثون الفرنسية، وتم الافتتاح في 10 ديسمبر 1910.
تاريخ الكنيسة
في عصر محمد علي، صارت مصر مصبا للكثير من الأجانب من بلدان مختلفة ومن طوائف مختلفة، ومنهم بالطبع أتباع الطائفة البروتستانتية. منذ البداية، كان هناك ارتباط وثيق بين الجالية البروتستانتية التي تتحدث الألمانية، وتلك التي تتحدث الفرنسية. عندما زاد عدد أفراد الطائفتين تم تأسيس كنيسة في الإسكندرية باسم الكنيسة الإنجيلية الألمانية الفرنسية، والتي لا تزال موجودة في منطقة المنشية، لكنها مختفية خلف المبنى الضخم لقصر القطن.
واصلت الجاليتان أنشطتهما المشتركة لفترة من الوقت، ثم بسبب مشكلة حاجز اللغة انفصلت الكنيستان، ففي 5 ديسمبر 1909 صوتت الأقلية الناطقة بالفرنسية على الانفصال بكنيسة مستقلة، وفي القاهرة أسست الجالية الألمانية الكنيسة الإنجيلية الألمانية (في شارع الجلاء بالإسعاف)، بينما أسس الناطقون بالفرنسية هذه الكنيسة على بعد أمتار قليلة من الكنيسة الألمانية.
في عهد عبد الناصر رحل معظم الأجانب من مصر، وواجهت الكنيسة أوقاتا صعبة، وفي 1986 تم التنازل عن الكنيسة للأقباط الإنجيليين.
المكان: الإسعاف، وسط البلد.
22 تعليقات