الجاليري

بيوت «عرب اليسار».. منازل من القرن التاِسع عشر تنتظر النهاية!

في المنطقة المقابلة لمسجد السيدة عائشة، وبالضبط عند سفح الجبل الذي بنيت فوقه قلعة صلاح الدين، يوجد حيّ تاريخي قديم يتكون من مجموعة صغيرة من البيوت. إنها منطقة عرب اليسار.

[us_separator type=”invisible”]

منذ سنوات تضع الحكومات المتعاقبة أعينها على هذه المنطقة التاريخية، راغبة دائما في إخلائها، وقبل ثورة يناير 2011 بخمسة أيام أصدر محافظ القاهرة وقتذاك قرارا بإخلاء المنطقة قسريا، مما أدى إلى تظاهر الأهالي أمام مقر الحزب الوطني بالخليفة (ذلك المبنى الذي احترق في أيام الثورة)، وظلت الحكومة في مناوشات مع الأهالي إلى أن بدأ تنفيذ عمليات الإخلاء فعليا في يوليو 2017، كما شرعت الحكومة في هدم البيوت تباعا.

رغبة الحكومة في إخلاء منطقة عرب اليسار ليست وليدة هذا العصر، بل كان السلاطين القدامى أيضا على خلاف معهم لأنهم لا يريدون سكانا أسفل القلعة! يذكر ابن إياس في حوادث جمادي الأول 916 هجرية، أن السلطان صادر عرب اليسار الذين يسكنون تحت القلعة وقرر عليهم مالا (ضريبة أو غرامة)وقال لهم: إنتوعملتوكيمان تراب تحت القلعة من عفشكم ما يشتال ولا بعشرة آلاف دينار”!

ترغب الحكومة الآن في إزالة المنطقة بالكامل، مثل مشروع مثلث ماسبيرو، بالرغم من أن الغالبية العظمى من بيوت المنطقة تعود إلى القرن التاسع عشر، أي أنها في حكم الآثار، ويمكن بمجهود بسيط ترميم هذه البيوت وتحويلها إلى نُزُل وفنادق تراثية تتناغم مع المنطقة وتتمتع بإطلالة رائعة على القلعة.

في الصور التالية مجموعة من بيوت المنطقة، ألا يستحق كل هذا الجمال إنقاذه من الهدم؟

[us_separator type=”invisible”][us_image_slider ids=”13652,13653,13654,13655,13656″ nav=”dots” autoplay=”1″ fullscreen=”1″ autoplay_period=”3000″ img_size=”tnail-3×2″ img_fit=”contain”]

تصوير: ميشيل حنا

الوسوم

تعليق واحد

  1. تنبيه: Google
إغلاق
إغلاق