الجاليري
سبيل بلا سبيل!

“قد أنشأت هذا السبيل في حال حياتها التقية المحسنة أمينة هانم يكن كريمة ساكن الجنات أحمد باشا يكن وحرم المرحوم صفر باشا” هكذا تخبرنا الكتابة المنحوتة على الحائط بخط رقعة جميل، والتي تليها مجموعة من الأبيات الشعرية التي تمتدح السبيل وماءه وتطلب من الشاربين الدعاء لأصحابه، ثم تاريخ الإنشاء 1320 هجرية (نحو 1902 بالميلادي، مما يجعل السبيل في حكم الأثر).
أما أحمد باشا يكن (1878 – 1944) فهو سياسي مصري تولى منصب محافظ الإسكندرية، وعدة وزارات في أوقات مختلفة، وهو أيضا أحد مؤسسي بنك مصر، كما كان عضوا بمجلس الشيوخ.
لكن المشكلة أنه لا يوجد سبيل تحت الكتابة! بتدقيق النظريمكننا أن نلاحظ من اختلاف لون الجدار أن شخصا ما قام بسد السبيل وطمس معالمه ثم تبييضه بالملاط ليصبح جزءا من الحائط، وبذلك انتهت تلك الصدقة الجارية التي كانت المرحومة ترغب في الحصول على ثوابها.
هذا الوضع ليس شيئا غير شائع، فكثير من الأسبلة القديمة التي أنشأها الناس فيما مضى طلبا للثواب تم سدها بالطوب بهذا الشكل.
المكان: مقابر الخليفة.
تعليق واحد