كنوز معمارية
رفعت العلم يا عبد الحكم
نقل رفات عبد الحكم إلى الضريح التذكاري مثلث الشكل باحتفال كبير في 4 يناير 1937
محمد عبد الحكم الجراحي (1/1/1915 – 19/11/1935) هو طالب مصري في كلية الآداب. في 14 نوفمبر 1935 خرج محمد أفندي عبد الحكم مع زملائه في مظاهرة غاضبة حاشدة اعتراضا على تعطيل دستور 1923 وعلى تصريحات وزير خارجية إنجلترا. سارت المظاهرة حتى كوبري عباس، وهناك أصابت الرصاصة عبد الحكم.
على الجانب الآخر من الضريح وضعت لوحة رخامية عليها هذه الأسطر، وهي جزء من خطاب كتبه الشهيد إلى رئيس وزراء انجلترا عقب إصابته بالرصاصة:
“إلى رئيس وزراء إنجلترا: أحد رجالكم الأغبياء رماني برصاصة، وأنا الساعة أمشي رويدا إلى الموت، ولكني سعيد بأن أترك روحي تنزع مني وأضحي بدمي. إن الموت أمر صغير، وآلام الموت عذبة المذاق من أجل مصرنا نحن. فلتحيا مصر. مصر فوق الجميع. لتحيا التضحية. ليسقط الاستعمار”.
تم نقل رفات عبد الحكم إلى هذا الضريح التذكاري مثلث الشكل باحتفال كبير في 4 يناير 1937.
كان الكاتب الكبير الراحل صلاح عيسى قد كتب قصة هذا الشهيد في كتابه حكايات من دفتر الوطن تحت عنوان: رفعت العلم يا عبد الحكم.
مات عبد الحكم بعد إصابته بالرصاصة بأربعة أيام، ومضت سنوات طويلة قبل أن يحمل الاستعمار عصاه ويرحل.
المكان: القرافة الشرقية.
تعليق واحد