كنوز معمارية
مآذن وقباب.. قبل أن تمزق الأبراج الأفق
لولا الكثير من المباني العالية التي بنيت في السنوات الأخيرة لحافظت القاهرة على شكلها

لطالما تغنى الرحالة القدامى بأسطورية مدينة القاهرة.
تكمن أسطورية المدينة في مآذنها وقبابها القديمة، التي تعطيها شكلا شبيها بعوالم ألف ليلة ليلة. لا عجب فالكثير من قصص ألف ليلة وليلة حدثت هنا!
لولا الكثير من المباني العالية التي بنيت في السنوات الأخيرة لحافظت القاهرة على شكلها الأسطوري هذا، لكن لازالت هناك بعض الأماكن التي لم تتلوث بعد بالأبراج السكنية التي تنتشر في جنبات المدينة كالسرطان، حيث لا يزال يمكنك أن تمتع ناظريك بمشاهد تداخل القباب والمآذن.
هذه هي المنشآت التي تظهر في الصورة من اليمين إلى اليسار: من أقصى اليمين يمكننا أن نرى إحدى مآذن مسجد محمد علي باشا في القلعة، وأسفلها يظهر جزء من قصر الجوهرة. تليها قبتيّ التربة السلطانية، وهي الضريح الذي بناه السلطان الناصر حسن بن الناصر محمد بن قلاوون (القرن الرابع عشر الميلادي)، تليها المنارة الشمالية، وفي مقدمة المشهد قبة قوصون (نحو 1335)، ثم مأذنة قوصون، ثم مأذنة مسجد مسيح باشا المبني عام 1575.
لعل المنظر لن يظل على حاله طويلا، فإن استمرت السياسات الحكومية على حالها، فسرعان ما ستمزق الأبراج الأفق.
المكان: القرافة الجنوبية.
2 تعليقات