الجاليريكنوز معمارية

ما تبقى من أحمد باشا!

كان من المقرر أن يتولى حكم مصر لكنه توفي غرقا في حادث قطار

عام 1954 أصدرت حكومة ثورة يوليو قرارا بمسح أسماء جميع أفراد الأسرة العلوية من الشوارع التي تحمل أسماء أفراد هذه الأسرة، تلك الأسرة التي حكمت مصر في الفترة من 1805 وحتى 1953. على الفور انطلق الموظفون يغيرون أسماء الشوارع، فتحول شارع فؤاد إلى 26 يوليو، وشارع الملكة فريدة إلى عبد الخالق ثروت، وغيرها.

ربما كان الشارع الوحيد الذي نجا وقتها من مذبحة تغيير الأسماء هذه هو شارع أحمد باشا في جاردن سيتي، ربما لأن أحدا لم يعرف من هو أحمد باشا هذا!

أما أحمد باشا فهو الابن الأكبر لإبراهيم باشا ابن محمد علي. أرسله جده ضمن البعثة الكبرى إلى فرنسا ليتعلم، وكان عضوا في أول مجلس شورى مصري عام 1829، كما تولى وزارة الداخلية عام 1857.

كان من المقرر أن يتولى أحمد باشا حكم مصر، لكنه توفي غرقا في حادث قطار انقلب به في كفر الزيات، ليذهب العرش إلى أخيه، الذي أصبح الخديوي اسماعيل بعد ذلك.

كان لأحمد باشا قصر فخم في هذا المكان، لكن القصر اندثر، واندثرت سيرة صاحبه فلم يتعرف موظفو المحافظة عليه، ولم يتبق منه سوى هذه اللافتة المتربة المعلقة في الشارع.

 المكان: جاردن سيتي.

الوسوم
إغلاق
إغلاق