الجاليري
مسجد “أبو السباع”.. ضريح الشيخ عبد الرحمن الذي جدده الخديو عباس!
في إحدى الحارات المتفرعة من شارع عبد السلام عارف، ستجد فجأة أن المنظر صار مختلفا كليّا، وكأنك انتقلت مائة سنة إلى الوراء.
حارة أبو السباع
بداية، أوّل ما ستلاحظه في الشارع هو الحركة المستمرّة والسريعة لمجموعة من العمال الذين يحرّكون البضائع من هنا وهناك عبر الحارة بشكل يشبه الجيوش النظاميّة.
شباب من الأقاليم بلحى نابتة، يرتدون بناطيل قماشيّة وقمصان تتدلى أطرافها خارج تلك البناطيل. إنهم عمال محلات “التوحيد والنور” التي اشترت معظم بيوت الحارة وحوّلتها إلى مخازن للبضاعة.
لكن ما يهمّنا في الحارة هو هذا المسجد القديم جدّا..
تاريخ مسجد أبو السباع
فوق باب المسجد يمكننا أن نقرأ العبارة التالية: “جدد هذا المسجد في عصر خديو مصر عباس حلمي الثاني الأفخم أدام الله أيامه 1312 هجرية”..
دائما ما يوصف عباس حلمي الثاني بأنه صاحب الأيادي البيضاء على مساجد مصر، ففي عهده تم تجديد عدد كبير من المساجد الأثرية، والتي لولاه لما بقيت حتى اليوم.
هذا المسجد ذكره علي باشا مبارك في الخطط التوفيقية، وقد بُني على ضريح الشيخ عبد الرحمن أبو السباع (والذي تحمل الحارة أيضا اسمه).
ليس من المعروف تاريخ إنشاء المسجد، ويذكر عنه علي باشا مبارك أنه “ليس به آثار تدل على تاريخ إنشائه، وله أوقاف تحت نظر الحاج حسن الشبراوي”.
المكان: حارة أبو السباع، عابدين.
39 تعليقات