
لا تتعجب إذا عرفت أن مشهد محاولة إسماعيل ياسين في فيلم “العتبة الخضرا” المنتج عام 1959 تغيير اسم الميدان ليصبح “ميدان عديلة” على اسم زوجته اقترب كثيرا من محاولة تمت فعليا تغيير فيها اسم الميدان على اسم الزوجة، إلا أنه لم يقدر لها أن تستمر طويلا استعاد بعدها الميدان اسمه.

في عهد الملك فؤاد الأول تمت توسعة ميدان العتبة بهدم المحكمة المختلطة وهي الجزء المتبقي من سرايا العتبة الخضراء التي كانت تشغل جانب من مساحة الميدان الحالي وحملت اسم عتبتها، كما تم في هذا التاريخ افتتاح شارع الأمير فاروق (الجيش حاليا) قبل توليه الحكم، بعد أن تم شقه من الميدان ليمتد على مدى مساره الحالي.
عقب وفاة الملك فؤاد تم تتويج الملك فاروق الأول ملكا لمصر رسميا في 29 يوليو عام 1937 عن عمر يناهز 18 عاما ليتزوج بعدها بستة أشهر من “الملكة فريدة”، وفي غمرة الفرح بالزواج تم إطلاق اسم “ميدان الملكة فريدة” على ميدان العتبة الخضراء أحد أبرز ميادين القاهرة ومركز حركتها في التنقل إلى جميع اتجاهات القاهرة وفي الأنشطة التجارية، وليقترن اسم الميدان بشارع “الملك فاروق” المتفرع منه لتكتمل رمزية ارتباط فاروق بفريدة.

لم يقتصر إطلاق اسم “الملكة فريدة” على الميدان بل أيضًا على شارع عبد الخالق ثروت الذي يمتد من ميدان الأوبرا وحتى شارع رمسيس مع إضافة المسمى للامتداد المقابل له الواصل بين ميداني الأوبرا والعتبة ويحتل مدخل نفق الأزهر جزء منه حاليا لاكتمال الاقتران بين الشارع والميدان.
واستمر الميدان والشارع يحملان اسم “الملكة فريدة” لمدة 11 عاما شهد الزواج خلالهما اتساع الهوة بين الزوجين.

وفي 19 نوفمبر من العام 1948 وقع الطلاق، ترتب على هذا الطلاق أن استعادت الملكة فريدة اسمها صافيناز كما ترتب عليه أيضًا استعادة العتبة اسمها “ميدان العتبة الخضراء” واستعاد شارع عبد الخالق ثروت اسمة كما عادت إلى أسفل لوحته المعلقة على بعض المباني فيه عبارة “المناخ سابقا”.
2 تعليقات