حوارات صحفيةڤيديوملفات
خالد الحجر: “الإيموبيليا” مسكونة بالأرواح.. وفيلمي الجديد يساهم في تخليدها
يؤمن المخرج خالد الحجر بأن عمارة الإيموبيليا مسكونة بالأرواح، كما يقول.. “كل شقة فيها قديمة ولها قصتها، وكثيرًا ما كنت أسمع عن جرائم قتل حدثت داخل العمارة، فأغلب الفنانين الذين سكنوا بها ماتوا فى حوادث منهم الفنانة كاميليا والفنانة أسمهان، وغيرهن، وبالطبع فإن أرواحهم لا تزال تسكن الإيموبيليا وشعرت بهذا حين سكنت بها”.
يسكن الحجر حاليا فى عمارة الإيموبيليا فى الشقة التى كانت تسكنها الفنانة الراحلة ليلى مراد، وفى نفس العمارة صور أيضا أحداث فيلمه الجديد الذى سيعرض قريبا واختار له اسم “جريمة الإيموبيليا” واستقى الحجر أحداث الفيلم من جريمة قتل خادمة وسمسار على يد عاطل فى عمارة الإيموبيليا، بدأت أحداثها حينما طلب عاطل من سمسار بوسط البلد استئجار شقة بعمارة الإيموبيليا لمدة 4 أيام فقط ، وبالفعل استأجرها بمبلغ ستمائة جنيه وقبل تركها بيوم طلب من السمسار المسن، إحضار فتاة ليل ليقضى معها سهرة حمراء، وقام السمسار بإحضار الفتاة، واتفق العاطل معها على دفع مبلغ 400 جنيه مقابل السهرة، إلا إنه بعد أن سمعها تحادث زوجها فى الهاتف باستهزاء، فاحتقرها فقرر دفع مائتى جنيه فقط، فرفضت وثارت فى وجهه وصفعته، فرد لها الصفعة وركلها وقام بخنقها بكيس مخدة، فى الوقت ذاته كان السمسار ينتظر فى صالة الشقة وحين سمع صوت المشاجرة دخل إلى غرفة النوم ليجد الفتاة جثة هامدة، ثم حاول الخروج من الشقة متوعدا بإبلاغ الشرطة، فاعترض العاطل طريقه ووضعه على كرسى ثم كتم أنفاسه بنفس كيس المخدة إلى أن مات هو الآخر، بعدها سحب جثته هو وفتاة الليل ووضعهما على كرسى بجوار السرير واستولى على هواتفهما ثم لاذ بالفرار.

وعن علاقته بعمارة الإيموبيليا يقول المؤلف والمخرج خالد الحجر لـ”منطقتي”: “بدأت علاقتى بعمارة الإيموبيليا منذ أن كان عمرى 22 عاما، وكنت أعمل مع المخرج الراحل يوسف شاهين، وكان أحد العاملين فى مكتبه هو أبو بكر عباس والذى أصبح صديقًا مقربًا لى فيما بعد، وكنت أتردد كثيرًا على العمارة لزيارته، حيث كان يسكن فى الجناح الأيمن بعمارة الإيموبيليا، وحين زرت الإيموبيليا عدة مرات ارتبطت بتلك العمارة وتاريخها السينمائى خصوصًا وقد سكنها وتردد عليها أهم نجوم الفن مثل أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وحلمى حليم والفنانة كاميليا، وكانت مقرًا لمكاتب شركات الإنتاج العريقة منها مكتب الفنانة ماجدة الصباحي، وشركة أفلام محمد فوزي، وشركة المنتجة السينمائية آسيا، فقررت إننى سأكون أحد سكان تلك العمارة العريقة يومًا ما.

يتابع الحجر: “قررت الانتقال للسكن فى منطقة وسط البلد منذ نحو 5 سنوات، فطلبت من صديقى أبو بكر أن يبلغنى إذا ما كانت هناك شقق للإيجار فى الإيموبيليا، وشاهدت أكثر من شقة منهم شقة المنتجة السينمائية الراحلة آسيا، وكانت شقة كبيرة المساحة باهظة الثمن ولم أستطع شرائها، ومن حسن حظى وجدت الشقة التى كانت تسكنها الفنانة ليلى مراد معروضة للبيع، ولكن أيضًا لم يكن مبلغ الشراء متوفرًا لدى حينها، فتركت العمارة بحثًا عن مكان آخر، وعدت مرة أخرى بعد عام واحد فوجدت شقة ليلى مراد لا تزال معروضة للبيع، ونظرًا لارتباطى الشديد بالراحلة ليلى مراد وابنها زكى فطين عبد الوهاب قررت شراء الشقة، ثم طلبت من زكى الاحتفاظ بمقتنياتها وأثاثها الذى استخدمته فى شقة جاردن سيتى مثل غرفة النوم والسفرة، وبعد تشاوره مع أخيه أشرف وافقا على إهدائى المقتنيات. وأفخر حاليًا كونى أعيش فى شقة ليلى مراد وأتناول الغذاء على سفرتها وأنام على سريرها الذى نامت عليه من قبل”.

وعن فيلمه الجديد “جريمة الإيموبيليا” يقول المخرج خالد الحجر: “بدأت أقرأ فى تاريخ الإيموبيليا بشكل معمق حتى وجدت إن هناك جريمة قتل حدثت داخل العمارة فى مطلع الألفية الثانية، استهوتنى تلك القصة وقررت أن أستوحى منها قصة فيلمى الجديد “جريمة الإيموبيليا”، وعرضت السيناريو على المخرج خالد يوسف والمنتج أحمد عفيفى وشركة أفلام مصر العربية، وتحمسوا جدًا للفكرة وبدأنا على الفور التنفيذ، والفيلم تم تصويره فى شقة بالطابق الثامن بالعمارة بالجناح القبلي، استأجرتها من مالكتها، وقمت بالاستعانة بأثاث ليلى مراد ونقلته إلى تلك الشقة للتصوير الذى استغرق مدة الثلاثة أسابيع، وانتقلنا يومًا واحدًا للتصوير الخارجى بمقابر السيدة عائشة، وصورنا أيضّا حول العمارة وداخل المصاعد، وقمت باستئجار بعض الشقق بالإيموبيليا لإقامة الفنانين خلال مدة تصوير الفيلم”.
”جريمة الإيموبيليا” بطولة مجموعة من الممثلين منهم، ناهد السباعي، وهانى عادل، طارق عبد العزيز، ودعاء طعيمة، ويوسف إسماعيل، وعزة الحسيني.
ويضيف الحجر: “أعتبر هذا الفيلم عملًا جيدًا يسهم بشكل كبير فى تخليد اسم العمارة، إلى جانب تلك الأفلام التى دارت أحداثها بالإيموبيليا أيضًا منها فيلم دهب للراحل أنور وجدى، وفيلم “بين السما والأرض”، و”غزل البنات” وهو آخر أعمال نجيب الريحانى أمام الفنانة ليلى مراد، حيث أنتجه وأخرجه زوجها أنور وجدى وتم تصويره داخل العمارة أيضًا”.
ويتابع: “ربما إذا وجدت فكرة جديدة عن الإيموبيليا أن أتناولها ولكنى لا أحب تكرار نفسي، ولكن من الممكن أن أفتح مجالات لأى عمل جديد لمخرج يريد التصوير فى الإيموبيليا، خصوصًا وإننى لم أجد مشاكل فى إصدار تصاريح التصوير ولم تكن أجور التصوير مكِّلفة”.
تعليق واحد