حوارات صحفية
سارة بهجت: لا أتخيل «تاون هاوس» فى مكان آخر غير وسط البلد

إعلان صغير عن وظيفة في «تاون هاوس»، نقل سارة بهجت من مسقط رأسها بمدينة الإسكندرية للقاهرة، لتصبح خلال 3 سنوات فقط من العمل، واحدة من أنشط النساء في العمل الثقافي والفني بوسط البلد.
تعمل سارة بهجت كمسئولة بشكلٍ كامل عن المكتبة والفعاليات الثقافية بـ«تاون هاوس» أقدم المراكز الثقافية المستقلة بوسط البلد منذ تأسيسه عام 1998.
تقول سارة بهجت لـ«منطقتي» إنها كانت مثل كثيرين تعتبر «تاون هاوس» قبل عملها فيه مجرد «جاليري» أو ساحة لعرض أعمال فنانين فقط، لكن مع الوقت اكتشفت أن هذا مجرد جزء من نشاط المكان، فقاعات العروض الفنية مع مسرح «روابط» تقدم بالتكامل فيما بينها مجموعة واسعة ومتنوعة من الأنشطة المختلفة.
تسعى بهجت وفريق العمل معها للتعامل مع المكتبة باعتبارها مكان مفتوح للناس.. كل الناس، وليس فقط المهتمين بالفنون المعاصرة. على سبيل المثال فعّلت «صالون تاون هاوس»، الذي يقوم باختيار عدد من الأدباء والنقّاد لمناقشة الأعمال الجديدة، وترتيب جلسات ثقافية متنوعة كانت جديدة على المكان نوعًا ما مع التركيز على اللغة العربية تحديدًا.
تُرجع بهجت أسباب هذا النجاح في استقطاب جمهور جديد ومتنوع إلى أن «المكان في وسط البلد، بالتالي متاح الوصول إليه بسهولة، وربما ذلك أحد نقاط التميّز لوسط البلد عن أي مكان آخر».
الانتقال من مدينة لمدينة ليس سهلا بالطبع، لكن سارة تقول: «بالتدريج احتوت وسط البلد إحساس الغربة الذي كنت أشعر به. إلى جانب أني كنت منبهرة في بداية تواجدي بوسط البلد، فهناك المزيد من الأشياء التي يمكن عملها أو حضورها في المنطقة عن أي منطقة أخرى».
الأمر نفسه بالنسبة لـ«تاون هاوس» كمكان للعمل..«مش قادرة أتخيل تاون هاوس في مكان تاني غير وسط البلد، خصوصية المكان في وسط البلد ساعد بشكل كبير على نجاح المكان الذي يتم عامه العشرون هذا العام» تقول سارة.
تندهش سارة بهجت من الأسئلة المتكررة حول المشكلات التي تواجهها كبنت خلال عملها، ربما لعدم إحساسها بذلك في إطار مكان مثل «تاون هاوس» «المساحة الآمنة في حياتها» حتى إن كان الشارع غير آمن تمامًا.
تؤكد سارة أنها لم تقابل مشكلات كبيرة كونها بنت نظرًا لتربية والديها التي ساعدتها على الاحتكاك بالشارع والأوساط الثقافية منذ كانت صغيرة، ما أفقدها رهبة التعامل مع الآخرين في الإسكندرية أو خارجه وبالطبع خلال عملها في مدينة مثل القاهرة. تبتسم وتقول إن فريق عملها مكوّن من 7 سيدات و3 رجال إلى جانب، أن النسبة الأكبر من المشاركين في فعاليات «تاون هاوس» المتنوعة من النساء أيضًا.
بسعادة كبيرة تخبرنا بهجت أن عمارة «تاون هاوس» التي كان قد سقط جزء منها قبل شهور، أعيد ترميمها بمشاركة السكان وسيعاد افتتاحها خلال شهر أبريل مرة أخرى، وسيكون بها استديوهات مخصصة لإقامة الفنانين والفنانات.
افتتاح الجزء الخاص بالعمارة، حدث كبير وإنجاز تفخر به سارة بهجت، داعية الجميع للحضور والمشاركة، كما تتوقّع عاما جديدا جيدا وأكثر حضورًا لـ«تاون هاوس» عن سابقه، برؤية واضحة وأكثر مرونة.