حوارات صحفية
مشيرة عادل: مشروعاتنا دمج لتاريخ وسط البلد مع المستقبل
تخرجت مشيرة عادل من كلية الإعلام بجامعة القاهرة، وحصلت على الماجستير في إدارة الأعمال من الجامعة الألمانية.
خلال سنوات عملها كرئيس قسم التسويق في شركة الإسماعيلية للاستثمار العقاري منذ عام ،2015 أعادت مشيرة عادل اكتشاف وسط البلد من مدخل خاص.. مدخل ساعدها على أن تلعب دورا مؤثرا في جذب جمهور جديد ومختلف إلى منطقة وسط البلد عبر عديد من المشروعات والأنشطة الثقافية والفنية التي تدعمها الشركة، وتشرف مشيرة عليها.
تخرجت مشيرة عادل من كلية الإعلام بجامعة القاهرة، وحصلت على الماجستير في إدارة الأعمال من الجامعة الألمانية. تقول: «واحد من أكثر العناصر جاذبية في شركة الإسماعيلية، هي عملها في وسط البلد، ورغم اختلاف خلفيتي العلمية عن مجال عمل الشركة في الاستثمار العقاري، إلا أن فكرة العمل في واحد من المشاريع التي تأخذ بعدا عاما واجتماعيا، يتمثل في إحياء تراث وسط القاهرة شكل لي تحديا والهام في نفس الوقت، وولد حماسة للعمل».
قبل عملها في شركة الإسماعيلية، كانت وسط البلد بالنسبة لمشيرة عادل هي التراث والتاريخ العريق، وذكريات الطفولة، لكن مع العمل اليومي «اكتشفت أن وسط البلد ليست الماضي فقط، وإنما تمثل أيضا الحاضر المليء بالحياة، وآمنت أن الاحتفاء الذي يستحقه تاريخنا هو أن ندمجه مع مستقبلنا». كما تقول مشيرة.
شاركت مشيرة عادل في إطلاق وتنفيذ عدد من المشروعات التي ساهمت في جذب رواد جدد للقاهرة الخديوية، مثل «جولات وسط البلد» وهي جولة أسبوعية مجانية، يرافق المشاركين فيها دليل مرافقة يشرح الطرز المعمارية المختلفة وتاريخ وسط البلد، ويشكل الجزء الأول من هذه الجولة وهو الجزء الذي شاركت فيه مؤسسة «كلستر» عملا مهما على صعيد توثيق وإعادة رسم مسارات وسط البلد وتقديمها للجمهور الأوسع، هناك أيضا مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة الذي يحتفل هذا العام بمرور سبع أعوام على إطلاقه، وترى مشيرة أنه المهرجان الذي يعكس رؤية «الإسماعيلية» لخلق مواسم فنية تساهم في إعادة إحياء وسط البلد كحاضنة للحركة الثقافية والفنية، بالإضافة إلى مشروع «خطوط وسط البلد» وهو مشروع توثيقي بالأساس وعمل على توثيق أنواع الخطوط المختلفة المستعملة في لافتات المحلات في وسط البلد، دون أن يتوقف عند حدود التوثيق، بل توسع للعمل مع مصممين محترفين من جى دبليو تى لتصميم 6 أنواع خطوط عربية جديدة مستوحاة من لافتات وسط البلد، وفاز المشروع بالجائزة الفضية في مهرجان كان ليونز الدولي للابتكار عام 2016.
ومن أبرز المشروعات مشروع «داخلي وسط البلد» الذي يعيد تقديم المباني والشقق بالمنطقة كأماكن لتصوير الأفلام وغيرها من الأعمال المصورة، ونجح هذا المشروع في إعادة لفت النظر إلى وسط البلد كمنطقة ممتلئة بالموارد للعاملين في المجال الإعلامي أو الإبداعي بشكل عام.
وتؤكد مشيرة عادل أن وسط البلد تحتاج إلى وعي اكبر في التعامل معها، ولتنسيق أكبر في الجهود التي تحاول الحفاظ عليها.