شوارعنا
أحدث الموضوعات

أمل «حسين حجازى»

إذا كان لثورة يناير بشائر، فقد بدأت بلا شك من شارع حسين حجازى، حيث وقفات موظفى الضرائب العقارية..

إذا كان أسطورة الكرة الإنجليزية بوبى روبسون قد حاز لقب “سير” (فارس)، فإن أسطورة الكرة المصرية حسين حجازى(1891-1961) قد حاز لقب “البكوية” ليصبح حسين بك حجازى، ولم يكن ممكنا، مهما كان أسطورة حية أن يصل إلى”الباشوية”، غير أن سحرا آخر لحق باسمه، بالأحرى باسم الشارع الذى سمّى على اسمه، شارع حسين حجازى، الواقع بين شارعى مجلس الشعب (الأمة) وسعد زغلول. حسين حجازى الشارع هو أحد البوابات التى تفصل بين عالمين أو تصل بينهما هما عالمى جاردن سيتي والمنيرة، الأولى عبر شارع قصر العينى، والثانية عبر شارع منصور، وبينهما ما رسم هذه العلاقة الغريبة بين حسين حجازى وشارعه.

شارع حسين حجازى
شارع حسين حجازى

إذا كان لثورة يناير بشائر، فقد بدأت بلا شك من شارع حسين حجازى، حيث وقفات موظفى الضرائب العقارية، ويكفي أن تكتب اسم “شارع حسين حجازى” على جوجل، لتفاجأ بوقفات لطوائف ربما لم تكن حتى تنتبه إليها، حتى صار المشهد المميز لمدخل الشارع، هو الحواجز الحديدية المنصوبة دائما لمنع أو السيطرة على هذه الوقفة أو تلك، التى تطالب بالحق أو تحلم بتغيير ما تراه ظلما.

من هو حسين حجازي؟

ثاني شخص في الصف الأول الجالسون من جهة اليسار هو اللاعب حسين حجازي في عام 1914 قبل احدى المباريات في ستاد ستامفورد بريدج الذي يقع بين مدينتي فولهام وتشيلسي..
ثاني شخص في الصف الأول من جهة اليسار هو اللاعب حسين حجازي في عام 1914 قبل احدى المباريات في ستاد ستامفورد بريدج الذي يقع بين مدينتي فولهام وتشيلسي..

هنا يعود الرابط السحري بين رغبة التغيير التى تعبر عن نفسها هنا دوما في شارع حسين حجازى، وبين حسين حجازى نفسه، الذي أرسله أبوه لدراسة الهندسة فى جامعة لندن العريقة، فأكمل هناك موهبته المذهلة فى كرة القدم، لينطلق من أحد أندية الهواة الإنجليزية إلى نادى فولهام للمحترفين، ويسجل هدفا في أول ربع ساعة له فى الدورى الإنجليزى، فتنبهر الصحافة، لكن الحرب العالمية 1914 تعيده إلى مصر وإلى نادى السكة الحديد، ومن هنا تبدأ أسطورته المحلية، حين يلعب للنادى الأهلى من 1915 إلى 1923، ثم ينتقل وتنتقل معه جماهيره العريضة إلى الخصم اللدود نادى الزمالك” المختلط”، إلى العام 1928، قبل أن يعود إلى الأهلى عام 1929، ثم إلى الزمالك مرة أخرى إلى حين اعتزاله عام 1930، وهو على مشارف الأربعين، تغيير دائم لا يهدأ، ولعب باسم مصر فى ثلاث دورات أولمبية خلدت اسمه فى سجلات اللجنة الأولمبية، تماما كما يخلد اسمه كل مظلمة تعبر عن نفسها فى شارع حسين حجازى.

الوسوم
إغلاق
إغلاق