ڤيديو
بين الحزن والأمل.. الكلمات الأخيرة لسكان مثلث ماسبيرو
ويقول محمد جابر “أنا كنت ساكن هنا تمليك، بدفع 5 جنيه في الشهر، أروح برا أدفع 700 جنيه، وأجي في الآخر أركب مواصلات بفلوس، طب منين؟ هما عملوا فينا إيه! دي أرض ودا مشروع استثماري، الدولة اللي استفادت على حساب الأهالي الفقراء”.
ويحكي الشاب الصغير حسام الدين محمود فيه “حد ميت بيحس! أنا مبقتش أحس، مش هقولك بقى منطقتي وبلدي واتربينا فيها واحنا صغيرين”.
وتقول الحاجة أسمهان إسماعيل “الناس دي بأكلهم، بشربهم، بدنيتهم اللي هما عايشنها فجأة يلاقوا روحهم مش موجودين! كأنهم مطرودين ومكنوسين م العشة كدا. يبقى القلوب هنا تعمل إيه! احنا مش طالبين غير الراحة، يعني لو سابونا احنا نطوّر بيوتنا ونعدّلها كنا عملنا كدا، لإن معيشتنا هنا، حياتنا هنا”.
بينما يقول الحاج ناصر عبد الله “أنا مشيت، مش ماشي، أنا مشيت خلاص، لكن مش عارف بجيلها تاني، حتى وهي تراب، بردو بجيلها تاني، ذكرياتنا هنا، هيشيلوا كل حاجة من هنا، يخلوها بقى للسياحة”.
يقول حسام حسن “أنا لسا مخدتش شقتي، أنا لقيت بيتي كله مهدود، ومعرفش أهلي فين، طلعت مش معايا جنيه، مش معايا أصرف على عيالي، وبدفع إيجار 500 جنيه، عاوز أرجع، مقدرش أسيب المنطقة اللي اتربيت فيها وعشت فيها”.
وحين سألنا كل منهم “هل تعود مرة أخرى بعد التطوير؟”.
أجاب حسام الدين محمود “إن شاء الله، مخدناش حاجة أساسًا، مخدناش حاجة أساسًا، إحنا هنا كنّا عيلة مع بعضنا، لكن دلوقتي الناس اتفرّقت، اللي خد فلوس ومشي، واللي راح الأسمرات -الحي الذي بنته الحكومة للسكّان- ومشي، عاوزين نرجع بقى هنا، وربنا يسهل حالنا، نحاول على أد ما نقدر نلم الناس اللي نعرفها”.
وقالت الحاجة أسمهان “أها هنرجع إن شاء الله، أنا وجيراني متفقين نرجع، ماضيين -على العقد مع الحكومة- بقاء”.
ويعلّق محمد جابر “مين قالك إن في حد هيرجع، دا كلام بيتقال، مفيش، تطوير إيه وبتاع إيه!”.
بينما يقول الحاج فتحي رفاعي صاحب محل بقالة بالمنطقة “أهلي هنا؛ إتربيت هنا، وعشت هنا، وكل حاجة هنا. أنا ساكن هنا باتنين جنيه، هسكن بره بخمس تلاف”.
ويقول عم رمضان البائع المتجوّل بالمنطقة: أنا حزين، عشت الناس دي هتفارقني، أنا هنا معاشر الناس من 25 سنة، كل الشوارع والناس حافظاني.
تعليق واحد